ما الفرق بين شراء متابعين وهميين وشراء متابعين حقيقيين على إنستقرام؟

هذا السؤال جوهري جدًا، ويمثل الفرق بين الطريقة الخطأ والطريقة الصحيحة (نسبيًا) في شراء المتابعين. الفرق بين المتابعين الوهميين والمتابعين الحقيقيين كبير في التفاصيل والنتائج:

المتابعون الوهميون (Fake Followers)

هم حسابات غير حقيقية أو غير نشطة تم إنشاؤها لغرض وحيد هو زيادة الأرقام. قد يكونون بوتات (برمجيات تحاكي المستخدم) أو حسابات أنشئت بشكل يدوي ولكن أصحابها لا يستخدمونها. سماتهم:

  • غالبًا بلا صور شخصية حقيقية أو يستخدمون صورًا مسروقة/عامة.
  • بدون منشورات تذكر أو منشور واحد فقط.
  • أسماء مستخدمين غريبة أو عشوائية.
  • يتابعون عددًا كبيرًا من الحسابات مقابل متابعين قليلين لديهم.
  • لا يقومون بأي تفاعل حقيقي (لا إعجابات ولا تعليقات ذات مغزى).
  • كثير منهم قد يتم حذفهم من إنستقرام عند حملات التنظيف.

شراء هؤلاء عادة هو الأرخص سعرًا، لأن إنشاءهم يمكن أن يكون بكميات ضخمة وبتكلفة قليلة. لكن ضررهم المحتمل أكبر من نفعهم: سيعطونك رقمًا ولكن معوقات كما ناقشنا (تفاعل صفر، خطر الحظر، إساءة سمعة لو اكتشف الآخرون أن أغلبهم وهمي). كما وصف مقال في تواصل: “هؤلاء المتابعين ليسوا أشخاصًا حقيقيين… لن يتفاعلوا مع منشوراتك.

حتى لو اشتريت بوتات لتقديم تفاعل مزيف، فإن ذلك قد يجعل الأمور أسوأ بتكرار تعليقات مملة مما يفقد حسابك مصداقيته”.

أيضًا ذكر المقال نفسه أن كثرة الوهميين تضر بسمعة الحساب ومصداقيته أمام الجمهور الحقيقي والعملاء – الناس ليست غافلة، تستطيع أحيانًا تمييز الحساب المليء بالوهميين.

المتابعون الحقيقيون (Real Followers):

هم مستخدمون فعليون لمنصة إنستقرام لديهم حسابات حقيقية يستخدمونها يوميًا أو بشكل منتظم. شراء متابعين حقيقيين قد يتم بطريقتين: إما كخدمة ترويج حيث يتم جلب أشخاص لديهم اهتمام لمتابعة حسابك (مثلاً عبر إعلانات أو تفاعل يدوي يقوم به مزود الخدمة لجذبهم)، أو عبر شبكات تبادل حيث يحصل أشخاص على مقابل ما (مكافآت) عند متابعتهم لحسابك. سمات المتابعين الحقيقيين المشترين:

  • لديهم صور ومنشورات ومتابعون خاصون بهم.
  • قد يكونون مهتمين بالمحتوى الذي تقدمه إذا تم استهدافهم بشكل صحيح (مثلاً حملة لجذب متابعين من عشاق الموضة لحساب أزياء).
  • يتفاعلون بشكل أفضل من الوهميين، ربما ليس بنفس مستوى متابعيك العضويين المخلصين، لكن على الأقل بعضهم قد يضع إعجابًا أو مشاهدة لقصصك.
  • لا يتم حذفهم من إنستقرام لأنهم حسابات شرعية.
  • أغلى ثمنًا عمومًا لأن اكتسابهم يتطلب جهدا أو حوافز حقيقية.

شراء الحقيقيين يعني فعليًا أنك تقوم بتسويق مدفوع لحسابك: تدفع لشخص/شركة ليجلبوا لك مهتمين. النتائج: رقمك يزيد مع محافظة نسبية على الجودة. لن يكون كل المتابعين الجدد نشطين بقوة (لأن بعضهم ربما تابعك فقط للحصول على مكافأة ثم تجاهلك)، لكن على الأقل لن يضروا حسابك.

العديد من الشركات الآن تدّعي أنها فقط تعطي متابعين حقيقيين. مثلًا يقول موقع PathSocial أن معظم الشركات اليوم تدعي تقديم متابعين حقيقيين ولا تستخدم روبوتات – لذا عليك اختيار من يفي بهذا الوعد فعلًا.

كيف تميز بينهما عند الشراء؟

من خلال المصدر والسعر أساسًا. إذا كانت الصفقة “10000 متابع بـ5 دولارات خلال ساعة”، فمن شبه المؤكد أنهم وهميون. أما “10000 متابع بـ100 دولار خلال شهر” مثلاً، فهذا أقرب للحقيقيين لأن هناك كلفة وجهد واضح.

اسأل المزود: هل المتابعون لديهم صور ومنشورات؟ هل هم من جمهور معين؟ بعض المواقع لديها خيارين للشراء: متابعين “عاديين” (الذين غالبًا يكون بينهم وهميون) ومتابعين “مميزين” أو “حقيقيين 100%”. خذ الوقت لقراءة وصف الخدمة.

النتائج المترتبة على الخيارين

  • بشراء الوهميين، تحصل على رقم كبير بسرعة ورخيص، لكن لا تتوقع أي تفاعل، وتوقع احتمال اختفائهم أو تأثيرهم السلبي. هذا الخيار قد يناسب من يريد رفع الرقم لفترة قصيرة لحملة ما مع علمه بالمخاطر (ولو أننا لا ننصح به عمومًا).
  • بشراء الحقيقيين، تحصل على نمو أكثر عضوية. ربما أبطأ وأغلى، لكنه مفيد لحسابك على المدى الطويل. قد يكسبك أيضًا متابعين حقيقيين إضافيين إذا كان محتواك جيد لأن الحساب سيبدو نشطًا وجاذبًا.

باختصار، شراء متابعين حقيقيين هو الاستثمار الأفضل مقارنة بشراء الوهميين. الفارق كالفرق بين أن تملأ قاعتك بجمهور كرتوني لا يصفق، أو أن تملأها بأناس حقيقيين قد يصفق نصفهم. الأول منظر دون حياة، الثاني حياة حتى لو كان نصف القاعة فقط الذي يتفاعل. وإن اضطررت للاختيار، فكفة الحقيقيين ترجح دائمًا.

هل يسبب شراء متابعين إنستقرام حظر الحساب؟

هذا التخوف يُطرح كثيرًا: “هل ممكن حسابي يطير وينحظر بسبب أني اشتريت متابعين؟” دعونا نطمئن ونكون صريحين في نفس الوقت. الجواب في المجمل: شراء المتابعين بحد ذاته نادراً ما يؤدي إلى حظر دائم لحسابك، ولكنه قد يعرّضك لإجراءات عقابية أخرى إذا تم بشكل خاطئ ومكشوف.

متى يحدث الحظر؟

إنستقرام قد يحظر الحساب إذا ارتكب انتهاكات جسيمة ومتكررة لشروط الخدمة. شراء المتابعين الوهميين هو انتهاك لسياسات المنصة كما ذكرنا، لكن عادةً إنستقرام لا يذهب مباشرة لحظر الحساب عند رصد ذلك. الإجراء الأكثر شيوعًا من طرف إنستقرام هو:

  • إزالة أو تقليل المتابعين الوهميين المكتشفين (ينقص عدد متابعيك فجأة).
  • إرسال تحذير لصاحب الحساب (شيء مثل: “يبدو أنك استخدمت خدمة زيادة متابعين، هذا مخالف لشروطنا…”).
  • أو فرض حظر مؤقت (Temporary Block) على بعض الميزات (مثلاً لا تستطيع متابعة أحد لبضعة أيام أو لا يمكنك النشر) كإشارة تنبيه.

الحظر الدائم لحساب بسبب شراء متابعين وحده لم يسمع عنه بكثرة في المجتمع التقني، إلا إن كان شراء المتابعين جزءًا من نمط سلوك Spam عام يقوم به الحساب. على سبيل المثال، حساب يستخدم بوتات لمتابعة وإلغاء المتابعة وشراء متابعين وكل أساليب التحايل معًا – هنا قد تعتبر المنصة الحساب زائفًا أو مقرصنًا فتقفله.

لكن كن واعيًا: الخطر الحقيقي هو عند شراء المتابعين من مواقع سيئة. إن كانت الخدمة تستخدم طرقًا غير آمنة (كالحصول على المتابعين عبر اختراق حسابات أو عبر برمجيات ممنوعة) فقد تجد نفسك متورطًا دون علم. لذلك مرة أخرى نؤكد على ضرورة اختيار مزود ملتزم بالسياسات قدر الإمكان. بعض الخدمات تعلن بوضوح: “آمن 100% ولن يتم حظر حسابك”.

كيف تتجنب الحظر قدر الإمكان؟

  • لا تقدم معلومات حسابك لأي جهة كما قلنا، حتى لا يتم إساءة استخدام حسابك. أحيانًا الحظر يحدث لأن صاحب الحساب نفسه تم حظره بسبب نشاط غريب (ربما المخدمات اللي استخدمتها الخدمة كانت عبر VPNات مشبوهة).
  • اتبع النصائح الآمنة المذكورة (التدريج، الجودة، عدم الإفراط).
  • لا تجمع بين شراء المتابعين وانتهاكات أخرى: مثل نشر محتوى مخالف أو استعمال عشرات الهاشتاقات المحظورة. إذا تزامنت مخالفات متعددة يزيد خطر الحظر كثيرًا.

نشير هنا إلى تصريح من إنستقرام نفسه ورد في إحدى المقالات: شراء المتابعين (خصوصًا لو كانوا بوتات) سيعتبر “نشاط غير مرغوب فيه” ويمكن أن يكتشف بسرعة ويؤدي لتعليق الحساب.

لذلك الخطر قائم إذا تم بشكل فظ. المنصة لديها جيش من الخوارزميات لكشف الحسابات الوهمية، فإن جاءتك دفعة 5000 حساب روسي فجأة، فسيعرفون أنها مزيفة وسيحذفونها وربما ينذرونك.

مع ذلك، مئات الآلاف – إن لم يكن ملايين – من الناس يشترون متابعين ويبقى حسابهم سليم. لأنهم يختارون الطريق الأقل مخالفة: متابعين ذو جودة، تسليم بطيء، وعدم لفت الانتباه.

إن فعلت ذلك، فإنستقرام قد يتغاضى أو لا يكتشف الأمر أصلاً. الكثير من المؤثرين والمشاهير فعلوا ذلك في بداياتهم ولم يُحظروا (وإن كان البعض خسر بعض المتابعين بعد حملات التنظيف).

خلاصة القول

احتمال حظر حسابك بسبب شراء المتابعين موجود لكنه ضعيف بشرط أن تتبع الأساليب الآمنة وتتجنب الحماقات. الأمر أشبه بتجاوز السرعة أثناء القيادة: نعم هذا مخالف للقانون، ونعم في أسوأ الأحوال قد تُسحب رخصتك (حظر الحساب)، لكن الأغلب إن تم ضبطك ستكون مخالفة وغرامة (تحذير أو بلوك مؤقت). قدّر المخاطرة وتصرف بحكمة.

إن كنت شديد القلق حيال حساب مهم (حساب شركة كبيرة مثلاً)، ربما الأفضل عدم المخاطرة إطلاقًا والتركيز على النمو الطبيعي. أما إن كان حسابًا ناشئًا ويمكن تحمل بعض المجازفة المحسوبة، فاتباع الإرشادات سيوصلك لبر الأمان غالبًا.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *