قصة نجاح حساب انستقرام بدأ بشراء متابعين ثم تحول إلى علامة تجارية ناجحة

لنستعرض قصة أخرى ولكن على نطاق أكبر: حساب انستقرام لشخص/شركة ناشئة استخدم شراء متابعين انستقرام كنقطة انطلاق،

ثم بنى على ذلك نجاحًا تجاريًا حقيقيًا. هذه القصة خليط من واقع وخيال لكنها تمثل العديد من الحالات الواقعية:

البداية – حساب صغير وطموح كبير

في عام 2019، أطلقت “سارة” مشروعها الصغير للأشغال اليدوية (الإكسسوارات والديكورات) عبر انستقرام. بدأت من الصفر تقريبًا بحساب تجاري جديد. خلال الأشهر الأولى، بالكاد حصلت على 200 متابع، معظمهم من معارفها. المبيعات عبر انستقرام كانت شبه منعدمة لأن الوصول ضعيف ولم يكن أحد يعرف بعلامتها التي سمتها HandCraft_Sara.

اللجوء إلى شراء المتابعين

سارة قرأت كثيرًا عن التسويق وسمعت نصيحة من صديق: “الناس تحب الشراء من متجر يبدو أن لديه زبائن وجمهور.” قررت إعطاء دفعة لحسابها عبر شراء المتابعين لزيادة المصداقية. استثمرت مبلغًا مقبولًا من مدخراتها للتسويق – خصصت منه مثلاً 100$ لشراء متابعين. حصلت بهذا على حوالي 10000 متابع خلال فترة شهر بشكل تدريجي.

تحوّل النظرة للحساب

بعد الوصول لهذا الرقم، بدأ الحساب يبدو “متجرًا شهيرًا” وليس مشروعًا منزليًا مغمورًا. البرهان الاجتماعي اشتغل بقوة: لاحظت سارة زيادة يومية في المتابعين العضويين، ربما 20-30 متابع جديد يأتي من تلقاء نفسه، بعضهم عبر توصيات أو رؤية الكثير يتابعون الحساب.

العملاء المحتملون الذين يزورون الصفحة رأوا 10k متابع فتشجعوا للثقة. في أول شهرين بعد الزيادة، ارتفعت المبيعات بنسبة 150%. كثيرون صاروا يرسلون استفسارات ويقومون بالطلب عبر الرسائل.

النمو التدريجي إلى علامة تجارية

مع ارتفاع التفاعل والمبيعات، استثمرت سارة أرباحها في تطوير المحتوى: صوّرت منتجاتها باحتراف، نظمت هدايا ومسابقات (والتي ساهمت أيضًا في جذب متابعين حقيقيين جدد).

أصبح الحساب نشطًا جدًا، وصارت لديها قاعدة عملاء مخلصين. المفارقة أن الكثير من المتابعين المشتَرين (الذين كانوا خامدين) تم مع مرور الوقت تنحية أثرهم؛ الجمهور الحقيقي المتفاعل تغلّب عليهم في المشهد.

خلال سنة من الانطلاقة، تحول حساب HandCraft_Sara إلى علامة تجارية معروفة بين هواة الديكور المحليين.

وصل عدد المتابعين إلى 50 ألف – جزء جيد منهم حقيقي الآن من الزبائن والمتابعين المهتمين. بدأت شركات تواصل اجتماعي محلية وإعلاميين يلاحظون الحساب. تمت استضافة سارة في معرض حرف يدوية، وذكر حسابها في مجلة إلكترونية مختصة بريادة الأعمال.

دور شراء المتابعين في القصة

سارة تعترف: “شراء المتابعين كان الشرارة التي أطلقت كرة الثلج من أعلى التل.” فعلاً، لولا تلك الخطوة الجرئية في البداية، لربما استغرقها سنوات لتصل لـ10k متابع.

هذا الوصول السريع أعطاها ثقة لتسويق نفسها بشكل أوسع، وجذب انتباه العملاء الذين كانوا ليتجاهلوا حسابًا صغيرًا. الآن وقد نجحت علامتها، لم تعد بحاجة لشراء متابعين إطلاقًا؛ قاعدة جمهورها تنمو طبيعيًا وتشتري منتجاتها بانتظام.

العبرة المستفادة

في هذه القصة، شراء المتابعين لم يكن سوى تكتيك تسويقي ضمن خطة أكبر. النجاح تحقق لأن المنتَج كان جيدًا، وصاحبة المشروع اجتهدت في الحفاظ على الزخم بإبداع المحتوى وخدمة العملاء. نرى كيف يمكن لخطوة مثل هذه، رغم جدليتها، أن تساهم في بناء علامة تجارية حقيقية إذا استُخدمت بذكاء.

كثير من الشركات الناشئة تفشل ليس لسوء منتجاتها بل لأنها لا تصل للجمهور المناسب. سارة وجدت طريقة للوصول، ثم أوصلت رسالتها ومنتجها بإتقان.

هذه القصة تلقي الضوء على جانب آخر: بعد فترة، نسبة المتابعين الوهميين ذابت وسط جمهورها الحقيقي. حسابها أصبح موثقًا ربما أو على الأقل معروفًا محليًا، وما عاد الرقم ذلك مهما بقدر ما صار التفاعل والمبيعات الفعلية معيار النجاح.

لكنها دائمًا تتذكر كيف بدأت، وتنصح رواد الأعمال المبتدئين: “لا تخجلوا من استخدام كل الأدوات التسويقية المتاحة، إن كان منتجكم يستحق. شراء المتابعين ساعدني في الأيام الأولى، لكن تذكّروا أن نجاحكم لاحقًا يعتمد على ما تقدموه فعلاً لهؤلاء المتابعين.”